آداب الحوار
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آداب الحوار
أذكر حوارا- وربما كان حوارا في الشكل
، تعاليا بالباطل في النية التي نمّت عنها التصرفات-بدأه معلم المرحلة
الابتدائية– الذي أنعم الله عليه فدرّس في المرحلة الثانوية- وسأل عددا من
مدرسي اللغة العربية عن ضبط عَيْن فعل (يضرب ) فقال أحدهم : عَيْن الفعل
مكسورة في المضارع .لم يسمع المعلّم ما كان قرأه في المعجم، فأنكر على
مدرسي العربيـة جهلهم، وقال : هي مضمومة.... وكأنه قرأ الفعل المضارع
(ضرُب )، ولم يقرأ ما تقدمه ...... وأعلن مدرسو اللغة العربية خطأهم –
بالسكوت – وانتصار معلّمنا عليهم .. وإذن البكر صُماتها !
المشكلة في المتحاورين أنهم لا يلتزمون – في أكثر الأحوال – موضوعية الحوار .. وبخاصة القائم على السؤال والجواب .
فالسائــل: قد يسأل سؤاله:
- وهو سليم الطّويّة يطلب الحـــق، يستخبــر عن معلومــــة لا يعرفها،
أو يريد التثبّت من معلومـــة يعرفها،
وينتظر من المسؤول ما يشفي فؤاده ويوصله والمسؤول إلى الحق،
- أو قد ينوي اختبار المسؤول أو محاولة إحراجه أمام الزملاء تعاليا بعلمــه- أو ما يدّعيه من علم- وإثباتا لذاته.
والمســؤول:
- قد يكون مشغول الذهن، أو في حالة صفاء فكري،
- وقد يكون ممن يرجون الحق – و الحق وحده - أو من المتعالين محبّي إثبات الذات،
- قد يكون عالما بالجواب كله... بآرائه المتعددة، أو عارفا بجواب واحد، أو جاهلا بالمسألة كلها.
تخيّل صورة هذا الحوار.... وافترض في نفسك الاحتمالات. فكم من جواب يمكن أن تسمعه!
والجواب قد يكون:
- كاملا مرضيا، أو مبتورا مشــوّشا،
- قد يكون وقع الجواب على السائل مريحا لنفسه، مرضيا له ، أو ضيقا في الصدر من علم المســؤول، مثيرا لغيرته ،
- فيردّ باتهام المســؤول بالجهل وضيق الأفق.
- وقد لا يرضى المسؤول بالهزيمة أمام من يخاصمه..
- وهكذا تأخذ كلا منهما العزة بالإثم ويتحول الحوار إلى جدل ومنافسـة وعراك وحبّ للفوز والانتصار.
ومما، تعاليا بالباطل في النية التي نمّت عنها التصرفات-بدأه معلم المرحلة
الابتدائية– الذي أنعم الله عليه فدرّس في المرحلة الثانوية- وسأل عددا من
مدرسي اللغة العربية عن ضبط عَيْن فعل (يضرب ) فقال أحدهم : عَيْن الفعل
مكسورة في المضارع .لم يسمع المعلّم ما كان قرأه في المعجم، فأنكر على
مدرسي العربيـة جهلهم، وقال : هي مضمومة.... وكأنه قرأ الفعل المضارع
(ضرُب )، ولم يقرأ ما تقدمه ...... وأعلن مدرسو اللغة العربية خطأهم –
بالسكوت – وانتصار معلّمنا عليهم .. وإذن البكر صُماتها !
المشكلة في المتحاورين أنهم لا يلتزمون – في أكثر الأحوال – موضوعية الحوار .. وبخاصة القائم على السؤال والجواب .
فالسائــل: قد يسأل سؤاله:
- وهو سليم الطّويّة يطلب الحـــق، يستخبــر عن معلومــــة لا يعرفها،
أو يريد التثبّت من معلومـــة يعرفها،
وينتظر من المسؤول ما يشفي فؤاده ويوصله والمسؤول إلى الحق،
- أو قد ينوي اختبار المسؤول أو محاولة إحراجه أمام الزملاء تعاليا بعلمــه- أو ما يدّعيه من علم- وإثباتا لذاته.
والمســؤول:
- قد يكون مشغول الذهن، أو في حالة صفاء فكري،
- وقد يكون ممن يرجون الحق – و الحق وحده - أو من المتعالين محبّي إثبات الذات،
- قد يكون عالما بالجواب كله... بآرائه المتعددة، أو عارفا بجواب واحد، أو جاهلا بالمسألة كلها.
تخيّل صورة هذا الحوار.... وافترض في نفسك الاحتمالات. فكم من جواب يمكن أن تسمعه!
والجواب قد يكون:
- كاملا مرضيا، أو مبتورا مشــوّشا،
- قد يكون وقع الجواب على السائل مريحا لنفسه، مرضيا له ، أو ضيقا في الصدر من علم المســؤول، مثيرا لغيرته ،
- فيردّ باتهام المســؤول بالجهل وضيق الأفق.
- وقد لا يرضى المسؤول بالهزيمة أمام من يخاصمه..
- وهكذا تأخذ كلا منهما العزة بالإثم ويتحول الحوار إلى جدل ومنافسـة وعراك وحبّ للفوز والانتصار.
يزيد الطين بلَة أن يستخدم المتحاورون أسلوب السخرية والاستهزاء والشتائم،
فتنقلب المعركة تماماً من بحث عن الحق إلى انتصار للذات وتشبث بالرأي
وعناد .
MeMo- Admin
- عدد الرسائل : 1154
العمر : 31
نقاط : 454
تاريخ التسجيل : 17/12/2007
رد: آداب الحوار
ردوا عليه بكثرة
MeMo- Admin
- عدد الرسائل : 1154
العمر : 31
نقاط : 454
تاريخ التسجيل : 17/12/2007
رد: آداب الحوار
ان كنت لا أعرف آداب الحوار فلماذا أنشرها
MeMo- Admin
- عدد الرسائل : 1154
العمر : 31
نقاط : 454
تاريخ التسجيل : 17/12/2007
رد: آداب الحوار
شكرا
pêupeurene- عضو متطور
- عدد الرسائل : 224
العمر : 31
الموقع : http://peupeurene.ahlamontada.com/index.htm
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 31/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى